ايران بالعربي – الكاتب الفلسطيني، عبدالباري عطوان: الصينيون يعملون بصمت ولكن بثقة ويُدركون جيدا أن هيمنة الولايات المتحدة على العالم بشكل متسارع، وتعاملت مع الغطرسة الأمريكية بالردود العملية، كتوثيق العلاقات مع السعوديّة وإيران، وتجسَّد كل ذلك في الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني جين بينغ إلى الرياض التي تكللت بتحقيق المصالحة التاريخية بين طهران والرياض، وضم الدولتين الوشيك، إلى جانب دول أُخرى إلى منظومة البريكس .. السياسات الأمريكية الفاشلة التي يقودها بلينكن ونظرائه السابقين، كانت “هدية” للدبلوماسية الذكية الصينية لإزاحة النفوذ الأمريكي، وأخذ مكانته، ولكن بأساليب مختلفة أبرزها الاستثمار، ودعم النمو الاقتصادي، ولغة المصالح المُشتركة والاحترام المتبادل، وهذا ما دفع دول مجلس التعاون الخليجي، بزعامة السعودية إلى التوجه شرقا إلى بكين، وشمالا إلى موسكو، والدخول في تحالفات اقتصادية وسياسية مثمرة.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا