وكالات – كشف المدير السابق لموقع “آمد نيوز” الإلكتروني المعارض للنظام الايراني “روح الله زم”، عن عرض مغر قدمته السعودية له بقيمة 30 مليون دولار سنوياً لإطلاق قناة فضائية ضد نظام الحكم في ايران.

وفي حوار مع التلفزيون الايراني وحول أنشطته المشتركة مع وسائل الإعلام الأجنبية، أشار المحكوم بالإعدام “روح الله زم” في قضية التجسس لصالح اجهزة استخبارات اجنبية وتحريض المواطنين على التظاهر ضد النظام، إلى عمله مع 4 وسائل إعلام هي “بي بي سي” ، “راديو فردا” ، “صوت أمريكا” و”دويتشه فيله”، وقال، ان وسائل الإعلام هذه هي الوسائل الرئيسية المناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية وتتلقى تكاليف أنشطتها من الحكومات التابعة لها وتخضع بطبيعة الحال لسياسات البلد الذي تتلقى منه التمويل.

ونوه روح الله زم الى أن كل دولة تتضارب مصالحها مع إيران تمتلك وسيلة إعلام خاصة بها معادية لإيران وتعمل ضد الجمهورية الإسلامية وتخصص الأموال لها.

وأشار الى الدور الخريبي الذي قامت به قناة “بي بي سي” عام 2009 في ايران، وقال “في النهاية فإن الشعب والبلد هم الذين تضرروا من ذلك، ولكن، في عام 2017 ، لم تنشط بي بي سي كثيرا، بل كانت أمد نيوز هي الناشطة.”

ولفت زم إلى أن كان لديه صديق في ماليزيا أعطى عادل الجبير وزير الخارجية السعودي السابق، قائمة تضم أسماء 10 أشخاص من بينهم اسمه؛ لإنشاء قناة موازية لقناة إيران انترناشيونال التي تبث حاليا من لندن باللغة الفارسية لأنهم يعتقدون أن هذه القناة لم تعد تتبع سياسة السعودية.

واردف قائلا، “تم وضع ميزانية قدرها 30 مليون دولار سنوياً لإنشاء وتشغيل هذه القناة، وقالوا إنهم سيدفعون 30 مليون دولار سنوياً لهذه القناة التلفزيونية، وحتى أنهم سيخصصون ميزانية منفصلة لـ”آمد نيوز” ايضاً، مشيرا الى أنه جرى اعتقاله خلال توجهه لعقد اتفاق انشاء هذه القناة.

وفيما يتعلق بارتباطه مع أجهزة المخابرات في فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى، أشار الى وجود ارتباط مع هذه الاجهزة؛ قائلا “اتصلوا بي من مركز الشرطة وقالوا عليك الحضور إلينا وأخبروني أنهم تلقوا تقريراً حول ان هناك ما يعرض حياتي للخطر وهل أؤكد ذلك؟. فقمت أنا بتأكيد ذلك وقلت إنني أشعر بضرورة ان يكون هناك حماية لي ولعائلتي. سألتهم على الفور من أنتم. قالوا إن الشرطة الفرنسية ستكون مسؤولة عن حمايتي.”

وأضاف زم: “لكنني أخبرتهم أن يقولوا بوضوح ماذا يريدون مني أن أفعل لهم. قالوا إنهم يريدون العمل معي وسيتولوا دعمي مالياً. قالوا إنهم سيدفعون لي ما اطلبه وسيقومون بتأمين مكتب لفريق آمد نيوز وتزويده بجميع الأجهزة حتى يتمكن من زعزعة الاستقرار في ايران.”

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا