وكالات – أكد مندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا “كاظم غريب ابادي” ان هناك حدود لتعهدات الدول في اطار اتفاق الضمانات قائلا: “ايران لن تفتح منشآتها لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناءا على مزاعم الأعداء.”

واضاف غريب ابادي في كلمته بالاجتماع الموسمي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول اتفاق الضمانات النووية (ان بي تي) لايران، “ان مستوى التعاون الواسع بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتحقق بسهولة ليتم خفضه بناء على المصالح السياسية لبعض الدول”.

وتابع غريب ابادي : “أود أن أشير إلى أهم جوانب هذا التعاون، وهي كالتالي :

إيران تنفذ البروتوكول الإضافي  نتيجة للاتفاق النووي بشكل مؤقت وطوعي .

ايران وحدها خضعت لـ  432 عملية تفتيش في عام 2019، وبما يشكل أكثر من 20 بالمائة من إجمالي عمليات التفتيش للوكالة في جميع أنحاء

نسبة عمليات التفتيش في ايران شهدت نموا من 4٪ إلى 20٪ عالميًا بين عامي 2010 و 2019 ، كما يوجد حوالي 7 مفتشين في إيران بشكل مستمر ويومي.

واكد غريب ابادي انه وبالرغم من مشاكل الوكالة في العديد من الدول الأعضاء في تطبيق اتفاق الضمانات نظرا لظروف كورونا، فقد استمرت أنشطة التحقق في إيران حسب المدير العام للوكالة حتى بدعم من الرحلات الجوية المستأجرة ومن دون توقف؛ الامر الذي وصفته الوكالة بانه تعاون استثنائي.

وشدد السفير الايراني على سياسة طهران الأساسية في مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب اتفاقات الضمانات.

واردف القول : “في هذا الصدد، تعترف الجمهورية الإسلامية الايرانية بحق الوكالة طرح أسئلة مشروعة أو طلب الشفافية أو طلب التوصل، بناءً على المهام الموكلة اليها ووفقًا للإجراءات المعتمدة؛ كما تؤكد على حقها بصفتها واحدة من الدول الاعضاء بمطالبة  الوكالة تقديم أدلة مقنعة ووثائق وحجج داعمة في هذا الصدد.”

ونوه ايضا الى ان إيران تعتقد بأن التزامات الدول الأعضاء ليست غير محددة بل هي كذلك نظرا للوثائق ذات الصلة؛ مبينا ان قانون الوكالة والتزامات الدول الأعضاء فيها وجهان لعملة واحدة؛ حيث يعزز كل منهما الآخر ولا ينبغي اعتبار تقويض قانون الوكالة وحقوق الدول الاعضاء بانه خيار.

كما تطرق الى طلب الوكالة المتمثل في التوصل إلى موقعين في إيران؛ مصرحا : “تم عقد جولتين من المناقشات في 29 أبريل و 16 مايو 2020 بطهران بين الجهات المعنية لدى ايران والوكالة الدولية برئاسة نائب المدير العام لشؤون السلامة.

وطالب السفير الايراني في هذا الخصوص، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تتابع مهامها بشكل مهني ومستقل وحيادي؛ مؤكدا ان اي ضغط او تدخل في نشاطات الوكالة ولاسيما التاكد من السلمية في سياق اجندات سياسية، سيؤدي الى المساس باداء ومصداقية الوكالة، وهو اجراء غير بناء بامتياز وينبغي استنكاره.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا