ايران بالعربي – الكاتب اللبناني علي هاشم في مقال له: على جانبي الخليج، وإن بعيدا جدا عن شواطئه، قمتان كبيرتان بصورتين تبدوان للوهلة الأولى بذرة مواجهة مقبلة في المنطقة. جو بايدن في ضيافة محمد بن سلمان، وعلى الضفة الأخرى، فلاديمير بوتين وأردوغان يتوسطهما رئيسي. لولا السياق والتطورات التي تتسارع منذ كانون الثاني/ يناير 2021 لكانت الصورة صورة مواجهة، بل لدى بعض المتحمسين، صورة حرب رسمية. لكنها ليست كذلك .. بايدن يحمل هدفًا محددًا وهو الحصول على وعود برفع إنتاج النفط، ويريد أيضًا تأمين ما تيسر من استقرار في سوق الطاقة كي يساهم في صمود حلفائه في مواجهة بوتين .. هذه الحرب تحولت إلى حبل ملتف حول رقبة الرئيس الروسي المصنّف لدى الدول الغربية كرئيس دولة مارقة. هو في طهران، يقدم نفسه رئيسًا غير معزول. يستعرض #بوتين ويرفع منسوب التحدي إلى السقف من خلال مجيئه إلى الدولة الثانية المصنفة مارقة في القاموس الأميركي، أي إيران، ليقول لبايدن أنا هنا؛ وتزداد أهمية استعراضه بعودته إلى موسكو متمًا صفقة مع أردوغان تسمح بتصدير القمح الأوكراني، وبصفقة غازية مع إيران.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا