ايران بالعربي – مجتبى على حيدري، في مقال لصحيفة رأي اليوم: الجانب الايراني كان قد ركز في المفاوضات على العلاقات الثنائية لكن الوفد السعودي اصر على اقحام ملف اليمن فيها اذ قدّم ورقة تتضمن تصورات الحل، بيد ان طهران اعتبرت مضمون الورقة غير متطابق مع الحقائق الميدانية.. وكان الهدف من وضع ملف اليمن على الطاولة هو البحث عن خروج مشرف من هذا المأزق لكن يبدو ان السعودية وصلت الى قناعة بان ايران لا تستطيع مساعدتها باعتبارها طرفا في هذا الصراع وليست وسيطة! وهنا تكمن العقدة، فالرياض بحاجة الى جهة تضغط على الحوثيين لتحقق مآربها.. وقد كشف عدم اكتراث واشنطن باقتراب انصارالله من مدينة مأرب الاستراتيجية عن ان الرياض وواشنطن ليستا على قلب رجل واحد مما زاد الفجوة بينهما. وبما ان ايران لا تستطيع ان تؤمن للسعودية خروجا مشرفا من اليمن، وبما ان امريكا لا تكترث بما يجري هناك من جهة أخرى، ارادت السعودية ان تضرب عصفورين بحجر واحد بهذه الاعدامات وهما ايقاف المفاوضات مع طهران و ابلاغ واشنطن بمواصلة الحرب اذا لم تحقق لها انسحابا مشرفا منه!

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا