ايران بالعربي- الكاتب وليد شرارة لصحيفة الأخبار اللبنانية: لا تمتلك القوى الغربية بديلا عن خيار التفاوض مع إيران للتوصل إلى تسوية تتيح العودة إلى الالتزام باتفاق عام 2015 النووي .. قد يكون المسار التفاوضي أطول وأصعب مما تخيله المسؤولون الغربيون، لكن أي حديث عن خيارات أخرى، للتلويح بإمكانية اللجوء إلى القوة العسكرية ضد طهران، يندرج في إطار التهويل بالنسبة للقيادة الإيرانية .. الاستنتاج الأول الذي سيتوصل إليه أي مراقب عادي للسياسة الدولية، هو أن المفاوضات بشأن النووي الإيراني تجري في سياق عالمي وكذلك إقليمي، غير ملائم البتة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين .. واشنطن في خضم مواجهتين استراتيجيتين مرشحتين للاحتدام في الآن نفسه مع قوتين كبيرتين أي روسيا والصين، والتطورات التي شهدتها منطقتنا، خلال السنوات الأخيرة، تظهر تحولات جدية ونوعية في موازين القوى لصالح محور المقاومة، وفي القلب منه إيران.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا