وكالات – في اول رد فعل امريكي قال مسؤولان أمريكيان لـ”رويترز” إن مقاتلة من طراز إف-15 دخلت مجال رؤية طائرة ركاب إيرانية يوم الخميس لكنها كانت على مسافة آمنة.

وقال أحد المسؤولين طالبا عدم نشر اسمه إن الواقعة حدثت فوق سوريا.

جاء ذلك بعد ان  قالت وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء الخميس إن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري مما دفع الطيار إلى تغيير الارتفاع سريعا لتجنب الاصطدام، وهو ما تسبب في إصابة عدد من الركاب.

وإعلنت ايران انها ستتخذ كل الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة بعد التحقيق في واقعة طائرة الركاب والمقاتلتين.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أنها ستدرس تفاصيل حادثة طائرة “ماهان” المدنية لاتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية بعد اكتمال جميع المعلومات.

واضافت في رسالة إلى السفير السويسري لدى طهران، إن “أي حادثة ستقع لطائرة ركاب ماهان في طريق العودة ستتحمل أمريكا مسؤوليتها كاملة”.

ولفتت الخارجية إلى أنها أبلغت مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد روانتشي، وبدوره أعلم الأمين العام أنطونيو غوتيريش بأن الولايات المتحدة مسؤولة عن أي حادثة تتعرض لها الطائرة أثناء رجوعها أدراجها إلى العاصمة.

وفي تغريدة له عبر تويتر نشر مستشار الرئيس الايراني حسام الدين آشنا: “من تهمه ارواح قادته عليه عدم العبث بأرواح ركاب طائراتنا.”

وكانت وسائل الاعلام الايرانية قد ذكرت في بادئ الأمر إن مقاتلة إسرائيلية واحدة اقتربت من الطائرة، لكنها نقلت عن الطيار فيما بعد قوله إنه كانت هناك طائرتان، وإنهما عرفتا نفسيها بأنهما أمريكيتان.

وأفادت الوكالة بأن قائد طائرة الركاب اتصل بالطيارين لتحذيرهما للحفاظ على مسافة آمنة، وأن الطيارين عرفا نفسيهما على أنهما أمريكيان.

وأظهر تسجيل مصور نشرته الوكالة طائرة مقاتلة واحدة من نافذة طائرة الركاب وتعليقات من راكب كان وجهه مخضبا بالدماء.

وقال مصدر في مطار بيروت لـ”رويترز” إن الطائرة الإيرانية التابعة لشركة ماهان إير كانت متوجهة من طهران إلى بيروت وهبطت بسلام في العاصمة اللبنانية، لم يصدر تعليق من الجيش الأمريكي، بينما نفى الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عنه، اعتراض طائرة الركاب الإيرانية فوق الأجواء السورية.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن الطائرات التي شاركت في حادثة الطائرة الإيرانية ليست تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

ووصف أحد الركاب في تقرير الوكالة كيف اصطدم رأسه بسقف الطائرة أثناء تغيير الارتفاع وأظهر التسجيل المصور أيضا راكبا مسنا ممدا على الأرض.

وقال رئيس مطار بيروت إن جميع ركاب الطائرة خرجوا وإن هناك بعض الإصابات الطفيفة.

وفي وقت لاحق أفادت وكالة فارس للأنباء اليوم الجمعة بأن طائرة الركاب الإيرانية التي اقتربت منها مقاتلتان أمريكيتان في المجال الجوي السوري هبطت عائدة في طهران.

وأكدت مصادر سورية خاصة لقناة الميادين أن الطائرات الأمريكية اعترضت طائرة (ماهان أير) الإيرانية في أجواء منطقة (التنف).

وقالت المصادر أن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي اعترضت طائرة الركاب الإيرانية (ماهان آير) فوق منطقة التنف شرق سوريا، والتي تقع تحت سيطرة القوات الأمريكية والبريطانية، مما اضطر قائد الطائرة للمناورة حفاظا على سلامة الركاب.

وتسيطر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على صحراء (التنف) عند المثلث السوري العراقي الأردني شرق سوريا، وتمتد هذه السيطرة على دائرة نصف قطرها 55 كيلومترا داخل الأراضي السورية.

وتحاذي منطقة الـ (55 كم) الحدود الإدارية الشرقية لمحافظة ريف دمشق، وهذه الأخيرة تتشارك مسافة طويلة من الحدود مع المملكة الأردنية على بعد نحو 300 كم إلى الشرق من العاصمة دمشق.

وتضم منطقة التنف (مخيم الركبان) بالإضافة إلى معسكرات تدريب لمرتزقة من تنظيم (جيش مغاوير الثورة السورية) يقوم على تدريبهم عناصر نخبة من الجيش الأمريكي والبريطاني وحلفائهم ضمن ما يسمى (التحالف الدولي).

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا