وكالات – أعلنت السلطة القضائية الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام بحق المدان في قضية التجسس لصالح المخابرات الأمريكية والإسرائيلية “محمود موسوي مجد”.

وكان “موسوي مجد” قد تم اعتقاله قبل نحو عامين وجرت محاكمته بتهمة “العمل ضد الامن القومي الايراني وتسريب معلومات سرية الى اجهزة استخبارات اجنبية والحصول على 280 الف دولار من الـ سي آي ايه” وصدر الحكم ضده بالاعدام العام الماضي.

وقبل اكثر من شهر اعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية غلام حسین اسماعیلي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي بان “موسوي مجد” كان قد زود الموساد والـ “سي آي ايه” بمعلومات في مختلف المجالات الامنية والاستخبارية ازاء الحصول على المال ومن ضمن هذه المعلومات تحديد اماكن تردد وسكن “قاسم سليماني” وبعض القادة العسكريين الاخرين في مراحل زمنية مختلفة.

وتفيد المعلومات التي كشفت عنها السلطة القضائية الايرانية بان موسوي مجد وفي اول لقاء له مع ضابط استخبارات اميركي، زوده بمعلومات عن رئيس فريق الحماية للرئيس السوري فضلا عن رقم هاتفه النقال.

وقد امتدت فترة عمالة الجاسوس بحسب القضاء الايراني من حزيران /يونيو 2013 لغاية تشرين الاول /اكتوبر عام 2017.

كما تلقى تدريبات من الموساد، لاسيما كيفية ترميز الوثائق والمعلومات، ومن ضمن المعلومات التي زود الموساد بها كانت حول زيارة وزير الدفاع الايراني الى سوريا.

وفضلا عن العمالة لجهازي الموساد والـ “سي آي ايه” اشار القضاء الايراني الى ان “موسوي مجد” كان بصدد التعاون مع جهاز الاستخبارات السعودي.

يشار الى ان “محمود موسوي مجد” كان قد هاجر في سبعينيات القرن الماضي مع عائلته الى سوريا ودرس هناك وكان يجيد اللغتين العربية والانجليزية، وعمل مترجما في شركة لها علاقات تجارية مع ايران. واثناء اندلاع الازمة السورية بقي في سوريا رغم عودة عائلته الى ايران. ونظرا لانه كان يجيد اللغة العربية ويعرف المناطق السورية جيدا فقد كون علاقات مع المستشارين الايرانيين وتولى بعض المسؤوليات في ادلب واللاذقية، واستطاع التوغل في الكثير من المراكز الحساسة.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا