وكالات – أثارت كلمة وزير خارجية إيران “محمد جواد ظريف” حول طبيعة سياساته واجراءاته على مدى السنوات الماضية لاسيما في تعامله مع الولايات المتحدة واوروبا والاتفاق النووي واتفاقية طهران الأخيرة مع بكين لمدة 25 عاماً، صباح اليوم الأحد في البرلمان، غضب عدد من النواب حيث وصفوه بأنه “كذّاب”.

وواجه عدد كبير من النواب “ظريف” الذي كان حاضراً في جلسة علنية للبرلمان بهتافات مثل “الموت للكذّاب” وكفى أكاذيب”.

ورداً على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني إن المرشد الأعلى آية الله خامنئي هو من يرسم السياسات الخارجية العامة للبلاد وهو من وصفه بأنه “أمين وثوري وشجاع.”

كما وصف ظريف هتافات بعض النواب بالمهينة قائلا: “إذا كذبت، فقد سمعني المرشد وقال ظريف صادقاً وعندما قلت الحقيقة، فقد سمع المرشد ذلك ايضا وقال ظريف شجاعا”.

وبدأ ظريف كلامه حول الاتفاق الذي وقعته طهران مع بكين لفترة 25 عاما قائلا: “لقد تحدث المرشد الأعلى خامنئي مع الرئيس الصيني خلال اجتماع في عام 2016 وناقش هذا الاتفاق وإحدى حيثيات هذا الاتفاق المهم هو إعادة إيران إلى مشروع طريق الحرير”.

وأضاف ظريف، ردت الحكومة الصينية على مسودة الاتفاقية وسنعلنها عندما يتم التوصل إليها بالكامل.

وخاطب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني “مجتبى ذوالنوري”، وزير الخارحية ظريف بالقول: “ياسيد ظريف! المسار الذي اتخذته جنابك كان مسارا خاطئا منذ البداية وسرت في الطريق الخطأ، واهداف الشعب لم تتحقق من خلال هذه السياسات. مايحصل اليوم في البلاد والضغوط التي نتحملها هو بسبب ادائكم واداء الحكومة وعليك ان تستغفر الله.”

هذا ووافقت الحكومة الإيرانية على مسودة خطة التعاون مع الصين الأسبوع الماضي يوم 21 يونيو/حزيران الماضي، حيث كلّف الرئيس روحاني، وزارة الخارجية بالتوصل إلى اتفاق مع الجانب الصيني بشأن تفاصيل الخطة وإعداد النص الأصلي للتوقيع بين البلدين.

ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الخطة حتى الآن، لكن تقارير غربية سابقة أشارت إلى خطة لجذب الاستثمارات الصينية بقيمة 400 مليار دولار في قطاع الطاقة الإيراني، على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين نفوا ذلك رسميا.

وكانت مجلة “بتروليوم اكونوميست” الاقتصادية البريطانية قد نشرت مقالًا في 3 سبتمبر 2019، ذكرت فيه أنه خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصين، تم توقيع اتفاقية غير علنية بين الجانبين.

ووفقًا للمجلة، فقد نصت الاتفاقية على أن تستثمر الصين 280 مليار دولار في قطاعات الطاقة والنفط والغاز في إيران على مدى السنوات الخمس المقبلة، ثم 120 مليار دولار في مجال البنية التحتية للنقل والطرق على مدى السنوات المقبلة.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا