وكالات- أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، العمل على شطب الدولار من التعاملات الاقتصادية الايرانية، وإحلال آلية مقايضة السلع مع بعض البلدان، مشيراً إلى أن إيران تمكنّت عبر آلية المقايضة من “إحباط أهداف أميركية مناوئة” للبلاد.

وأوضح ظریف، خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى (البرلمان) اليوم الأحد، أن شطب الدولار من التعاملات الاقتصادية مع بعض الدول من شأنه تخفيف وطأة الحظر، فيما “تم تبني آلية المقايضة وحققنا نجاحات بهذا الشأن.”

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن “كافة الجهود منصبّة لتقليل ضغوطات الحظر”، وأن وزارة الخارجية تسعى “للعب دور تسهيلي رغم أنها ليست معنية بشكل مباشر في الشأن الاقتصادي.”

وأشار ظريف إلى أن الخارجية الإيرانية وعبر التركيز الإقليمي والعلاقات الاقتصادية مع دول الجوار، بغية رفع معوّقات تصدير السلع والخدمات، ساهمت في بلورة الاتفاقيات مع الاتحاد الأوراسي الاقتصادي، هذا بالإضافة بناء “أفضل مستوى من العلاقات” مع تركيا وروسيا وأفغانستان والعراق وباكستان.

ولفت وزير الخارجية إلى أنه كان يلتقي الشهيد الفريق قاسم سليماني كل أسبوع، لتنسيق التعاون في المنطقة، و”كل ما فعلناه في المنطقة كان مشتركاً”، مشدداً على أن “الدبلوماسية الإيرانية في خدمة المقاومة”.

واعتبر ظريف، ان أهم ميزة لعالم اليوم هي المرونة والتغيرات المتواصلة، موضحا ان الأمر المهم هو الفهم الدقيق للظروف التي يعيشها العالم، وبأن كل من ارتكب خطأ في التعاطي مع متغيرات العالم على مر التاريخ وقع في مشاكل كبيرة بل ان بعض الحكومات وصلت الى نهايتها.

وقال ظريف “ان المفاهيم الدولية والعلاقات السياسية شهدت تغيرا اساسيا خلال السبعين عاما الاخيرة، مشيرا الى ان هذه المفاهيم، وفرت فرصة خاصة أمام بعض الدول كالجمهورية الاسلامية الايرانية.”

واضاف أن بروز الصين وبعض الدول الاخرى منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي أقلق امريكا، وبالتالي فان كل السياسات التي انتهجتها كانت في اطار خشيتها من خسارة مكانتها.

وشدد ظريف على ان “اميركا تستهدف ايران كلها ولا تفرق بين اصولي وليبرالي واصلاحي وثوري وغير ثوري” واضاف، ان الكيان الصهيوني هو الآخر لا يفرق ايضا بين المبدئي والاصلاحي ويعارض ايران كلها وسيادتها الوطنية وجغرافيتها لذا “فاننا جميعا ركاب سفينة واحدة وعلينا المضي بالاقتصاد الى الامام معا.”

وتابع: “الاتفاق النووي قد تم فرضه على اميركا والتاريخ والمستقبل سيثبتان بان الاتفاق النووي كان وسيكون وثيقة فخر لايران.”

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا