وكالات – قال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي، إن طهران لا تستبعد “عملا تخريبيا” من قبل مجموعات المعارضة أو هجوما سيبرانيا من قبل أميركا، وراء التفجير الذي استهدف صباح الخميس، منشأة نطنز النووية وسط البلاد.

وأكد جلالي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء الخميس، أن “الجزء الأكبر من الحوادث التي حصلت في قطاع الطاقة خلال الآونة الأخيرة كانت ناتجة عن عدم مراعاة قواعد الأمان، لكن جزءا آخر يمكن أن يكون ناتجا عن تحرك الجماعات المعادية للثورة والعناصر المرتبطة بهم وربما العدو أيضا يقف وراءها”.

وأضاف جلالي: “فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، بالنظر إلى أننا نواجه حربا اقتصادية خطيرة مع الولايات المتحدة ونحن في صراع معهم في عدة مجالات، فإن الفرضية الأولى هي أن هذه الحوادث قد تكون تهديدات يقف خلفها العدو”.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول استخبارات في الشرق الأوسط، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن الانفجار نتج عن عبوة ناسفة زرعت داخل المنشأة”.

وصرح المسؤول بأن الانفجار دمر الكثير من الأجزاء فوق سطح المنشأة حيث تتم موازنة أجهزة الطرد المركزي الجديدة قبل تشغيلها”.

وتتطابق هذه المعلومات مع ما لوح به رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني حول وقوع عملية قامت بها مجموعات معارضة، بالرغم من المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال وندي، أعلن عن وقوع “حادث” في المنشأة وقال إن الأضرار المادية لم تمكن كبيرة نافيا وقوع ضحايا أو حدوث تسرب إشعاعي.

وقبل ساعات قليلة من اندلاع خبر حادثة نطنز صباح الخميس، أعلنت مجموعة غامضة تسمى “تمور الوطن” مسؤوليتها عن الحادث في رسالة بريد إلكتروني أُرسلت إلى قائمة للصحفيين الفارسيين في “بي بي سي”، وبعض الذين توقفوا عن العمل في هيئة الإذاعة البريطانية منذ سنوات تلقوا أيضًا هذا البريد الإلكتروني.

ويأتي حادث نطنز بعد أقل من أسبوع من انفجار في شرق طهران في قاعدة “خُجير” للصواريخ بالقرب من موقع بارشين العسكري، وادعت طهران أن تسريب غاز سائل كان وراء التفجير.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) تحدثت عن احتمال ضلوع إسرائيل في الحادث وذكرت أنه لو صحت هذه الفرضية “يجب إعادة النظر في استراتيجية المواجهة نظرا للوضع الجدي”.

وربطت الوكالة فرضية الهجوم الإسرائيلي مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك، إلى تل أبيب قبل يومين وتصريحاته حول الخيار العسكري المفتوح ضد طهران، وكذلك التصريحات الإسرائيلية حول منع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا