وكالات – انطلقت الأربعاء، القمة الثلاثية السادسة ضمن مسار أستانا، بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران لمناقشة الشأن السوري.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر شبكة تلفزيونية مغلقة بثه التلفزيون الإيراني إن الوجود غير القانوني للقوات الأمريكية في سوريا يجب أن ينتهي فورا.

وأضاف أن إيران ستواصل دعمها للحكومة الشرعية في سوريا.

وقال روحاني إن “الجمهورية الإسلامية تعتبر أن الحل الوحيد للأزمة السورية سياسي وأنه لن يكون هناك حل عسكري”.

وأضاف: “ما زلنا ندعم الحوار بين الأطراف السوريين ونؤكد تصميمنا على مكافحة إرهاب داعش والقاعدة وجماعات أخرى مرتبطة بهما”.

وتابع الرئيس الإيراني: “أشدد على أن مكافحة الإرهاب ستستمر حتى القضاء عليه بالكامل في سوريا والمنطقة بشكل عام”.

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه توجد حاجة إلى حوار سلمي بين الأطراف المتحاربة في سوريا.

وأضاف: “نحن نمهد الأوضاع لحل الأزمة السورية دبلوماسياً وسياسياً بمساعدة الأمم المتحدة”.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قررا إبقاء العقوبات المفروضة بحق سوريا على الرغم من أن الشعب السوري يحتاج إلى العون وبغض النظر عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرا إلى تخفيف العقوبات في ظروف جائحة فيروس كورونا.

وشدد بوتين على أن العقوبات المفروضة بزعم الالتفاف على مجلس الأمن الدولي ليست قانونية، مضيفا: “علاوة على ذلك، تم فرض عقوبات جديدة تأتي دون أدنى شك في محاولة لخنق سوريا اقتصاديا، ولذلك من المهم جدا الآن أن ندرس سبل تنظيم عملية تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الشعب السوري عبر القنوات المناسبة”.

وقال أردوغان في المؤتمر إن الأولوية بالنسبة لسوريا هي التوصل إلى حل دائم للصراع “وتحقيق الهدوء في ساحة المعركة وحماية الوحدة السياسية لسوريا ووحدة وسلامة أراضيها”.

وأضاف “سنواصل بذل ما في وسعنا من أجل أن يتحقق السلام والأمن والاستقرار قريبا لدى جارتنا سوريا”.

وينص البيان المشترك للقمة الثلاثية الافتراضية التي جرت اليوم على أن الرؤساء الثلاث “أدانوا قرار الإدارة الأمريكية بشأن الجولان السوري المحتل والذي يمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، ويشكل خطرا على السلام والأمن الإقليميين”.

وتندرج المباحثات في إطار مسار أستانا للسلام الذي يضم منذ يناير/كانون الثاني 2017، ممثلين عن نظام الأسد ووفداً من المعارضة، وتشرف على مسار أستانا روسيا وإيران المتحالفتان والضامنتان للنظام السوري، وتركيا الضامنة للمعارضة.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا