شهدت إيران في السنوات الأخيرة عدّة حرائق، بقي لهيبها عالقًا في أذهان الإيرانيين حتى اليوم لشدة مأساتها، فضلًا عما تلقته الحكومات الإيرانية من انتقادات شعبية واحتجاجات لعدم كفاءة الأجهزة المختصّة في التعامل مع الحوادث قبل فوات الأوان، أشهرها:

1-حريق سینما “ریکس” في مدينة آبادان في أيار/ مايو 1978

في ظل التوتر الذي سبق انتصار الثورة الإيرانية بعدة أشهر، تبادل كلٌّ من حكومة الشاه محمد رضا بهلوي وأنصار قائد الثورة الإسلامية الإمام آية الله الخميني، الاتهامات حول وقوف جهاز المخابرات وراء حريق سينما “ريكس” التي راح ضحيته أكثر من 400 شخص. أفضت الحادثة إلى احتجاجات شعبية غاضبة ضد حكم الشاه بهلوي، بينما أجرى الشاه حملات إعلامية ممنهجة ضد ما وصفهم بالمتشددين دينيًا في (إشارة إلى أنصار الثورة آنذاك).

2-حريق مسجد ارك في شباط/ فبراير 2005

أراد مصلو مسجد “ارك” في العاصمة طهران أثناء إقامة مراسم عزاء الإمام الحسين أن تقيهم نار مدفأة الغاز برد الشتاء القارص، فكان لهيبها أشد حرقة بعد انفجار اسطوانة الغاز في الطابق الثاني وانهيار سقف المسجد، ما تسبب بإغلاق منافذ الخروج، راح ضحية هذا الحريق 78 شخص جلهم من الأطفال والنساء، وأقرّت المحكمة المختصة في طهران، بتقصير القائمين على المسجد وهيئة العزاء في مسؤولياتهم، وقدمت تعويضات مالية لذوي الضحايا والجرحى، وذلك بعد مرور 13 عامًا على الحادثة.

3-حريق مدرسة شين آباد في كانون الأول/ ديسمبر 2012

تسبّب سقوط مدفأة الغاز بحريق عارم داخل مدرسة “انقلاب اسلامي” الابتدائية في مدينة شين آباد بمحافظة أذربيجان غربي، ما أسفر عن مقتل طالبتين وتشوّه عشرات الطالبات، حتى أن الأطباء اضطروا للقيام بقطع أصابع بعض الطالبات من شدة تأثير الحريق. أثارت هذه الحادثة غضب شعبيًا وسياسيًا واسعًا، وطالب البرلمان الإيراني باستقالة وزير التربية والتعليم لعدم توفر معدات السلامة داخل المدرسة.

4-حريق مبنى “بلاسكو” التجاري في كانون الثاني/ يناير 2017

رغم تحذيرات منظمة الإطفاء الإيرانية، حول قدم مبنى “بلاسكو” التجاري في العاصمة طهران وضرورة صيانته، إلا أن بلدية طهران لم تأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، حتى نشب حريق في أحد أقسام المبنى المؤلف من 17 طابقًاً، تبعه عدّة انفجارات أدت إلى انهيار المبنى بالكامل. الحادثة راح ضحيتها 21 شخص بينهم 16 رجل إطفاء.

5-حريق مصفاة “بوعلى سينا” للبتروكيماويات تموز/ يوليو 2017

اندلع حريق في حريق مصفاة “بوعلى سينا” للبتروكيماويات بسبب تسريب صمامات وحدة “بارازايلين”، استمر لثلاثة أيام متواصلة، نجم عنه خسائر مالية تقدر بأكثر من 200 مليون دولار أميركي، الحادثة وضعت حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني تحت دائرة الانتقادات بسبب التأخر في إخماد الحريق، وعدم كفاءة الأجهزة المختصّة في التعامل مع الحادثة على وجه السرعة.
المصدر : موقع جاده ايران

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا