وكالات – دشن الرئيس الإيراني حسن روحاني، عبر خدمة الفيديو كنفرانس، مراحل رئيسية من مشروع ضخم يمكّن طهران من تصدير نفطها من بحر عمان بدلا من الخليج الفارسي، في خطة ترمي الى تقليل الاعتماد على تصدير النفط عبر مضيق هرمز، على أن يبدأ العمل به العام المقبل.

ووصف روحاني المشروع بـ”أهم مشاريع ايران الاستراتيجية”، وأنه “ضامن للأمن القومي الايراني”، مشيراً إلى “إن تصدير النفط من ميناء جاسك في بحر عمان، سيجعل إيران قادرة على مواصلة تصدير النفط في حال إغلاق مضيق هرمز لأي سبب”.

وقال روحاني : “العديد من دول المنطقة، تمكنت من إيجاد طريقة بديلة لتصدير نفطها، في حال تعرّض مضيق هرمز لأي مخاطر، وذلك عبر نقل النفط إلى البحر الأحمر أو خليج عمان أو حتى البحر المتوسط”.

وتابع روحاني بأن “إيران هي الدولة الوحيدة التي ستتوقف صادراتها النفطية بالكامل، في حال أغلق مضيق هرمز لأي سبب كان” مضيفاً أن المشروع يجعل “زبائن النفط الإيراني أكثر وثوقاً بنا”.

وقال روحاني إن الشعار الذي تطلقه إيران “نحن في مضيق هرمز ونحن الضامن لأمنه” شعار صحيح لكنه قد يخلق مشكلة هائلة لإيران، وبأنها و“عبر تدشين المشروع تكون قد تجاوزت هذا الخطر”.

وأشار روحاني إلى أن المشروع “إيراني بالكامل” مضيفاً أن العقوبات الأمريكية فشلت في إخضاع إيران وخلقت فرصة لها للاعتماد على نفسها.

ويشمل المشروع مد خط أنابيب نقل النفط من منطقة “غورة” في بوشهر (جنوب) المطلة على الخليج الفارسي الى منطقة “جاسك” (جنوب شرق) المطلة على بحر عمان.

ويستهدف المشروع نقل مليون برميل من الخام الثقيل والخفيف يوميا من منطقة غورة في ميناء بوشهر الى ميناء جاسك عبر انبوب بقطر 42 بوصة وبمسافة 1000 كم، عبر الافادة من 5 محطات ضخ، كما يشمل انشاء 11 محولا كهربائيا وخطوط نقل للكهرباء بطول 180 كم، إضافة إلى إنشاء محطة تصديرية للنفط و20 خزانا بطاقة استيعابية اجمالية 10 ملايين برميل ورصيف نفطي.

وخلال مراسم تدشين المشروع، قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن طهران واجهت في البداية مشكلة في تمويل المشروع الذي تصل تكلفته 1.8 مليار دولار، مضيفاً “سيتم تمويل جزء من هذا المشروع حيث اعتبره المرشد علي خامنئي بأنه المشروع الأهم الذي تنجزه الحكومة الحالية؛ من خلال سوق الاستثمار.”

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا