وكالات – قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيليّة، الجنرال افيف كوخافي، إنّ إيران تقدمت بمشروعها النووي، وأصبحت الدولة الأخطر في الشرق الأوسط”.

وتابع كوخافي في كلمة له خلال احتفال رسمي، قائلاً إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة موجودة عمليًا في الدائرة الثالثة، لكنها تؤثر على الدائرة الثانية والأولى، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ طهران أحرزت تقدمًا كبيرًا ببرنامجها النووي، لكن الخطر النوويّ هو الآن ليس التهديد الوحيد، على حدّ تعبيره.

وأوضح الجنرال كوخافي، كما أفاد موقع (WALLA)، الإخباريّ-العبريّ، أوضح أنّ إيران لديها أيضًا اسلحة تقليدية، هي تساعد وتقوم بتمويل أعداء الدولة العبريّة في الدائرة الأولى وعلى رأسهم حزب الله اللبنانيّ، كما أنّها تؤثر وتساعد حركتي حماس والجهاد الإسلاميّ في قطاع غزّة، وتقف وراء عمليات إرهابيّة ضد إسرائيل بمختلف الأبعاد وميادين القتال وعلى نطاق واسع، كما أكّد الجنرال الإسرائيليّ في كلمته.

ولفت الموقع الإخباريّ-العبريّ إلى أنّ أقواله جاءت في مراسم وداع رئيس قسم التخطيط وبناء القوة المتعددة في الجيش الإسرائيلي واستلام الجنرال الجديد المنصب، وتابع كوخافي قائلاً في الاحتفال الذي كان مفتوحًا أمام وسائل الإعلام، تابع قائلاً إنّه على ضوء التهديدات التي ذكرها أعلاه يتطلب وجود كيان وجنرال على رأسه يركزون عملهم صباحًا ومساءً لمراقبة التطورات في الدائرة الثالثة، طبقًا لأقواله.

بالإضافة إلى ذلك، شدد الجنرال كوخافي في مستهل حديثه على أنّ عناصر جهاز قسم الإستراتيجية ومتابعة الدائرة الثالثة يجب أنْ يكونوا متيقظين، حادين، مطلعين جيدًا، يعرفون الخلفية السياسية، العسكرية والتاريخية ويعرفون تحليل الواقع القائم في الميادين وفي الدوائر المختلفة، للاطلاع عليها بنظره تتطلع إلى المستقبل، وقادرة على استنباط الحلول وطرق العمل التي تحافظ على تفوق كيان الاحتلال الإسرائيليّ، كما أكّد الموقع الإخباريّ-العبريّ.

وأشار مُحلل الشؤون العسكريّة في الموقع، أمير بوحبوط، في تقريره إلى أنّ تصريحات الجنرال كوخافي تأتي على خلفية الضغوطات الدولية على طهران السماح للمفتشين الدوليين الدخول إلى موقعين نوويين، بسبب المخاوف من أن يكون فيها مواد نووية أو أثار لم يتم الإعلان عنها، كما نقل عن المصادر الأمنيّة في تل أبيب، والتي وصفها بأنّها واسعة الاطلاع.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق مؤخرًا، خطة “تنوڤا” وتعني (الدفع) العسكرية، في محاولةٍ من رئيس الأركان الإسرائيليّ أڤيڤ كوخافي لتعزيز قدرات القوات القتالية وتحسين قدرات الأذرع والهيئات العسكريّة، والتي بدأت العام الحالي لغاية عام 2024، وفقاً لما نشرته صحيفة (معاريف) العبرية، التي أضافت أنّ الخطّة تهدف بالأساس إلى تعزيز المنظومة القتاليّة وتحسين القدرات الهجومية للجيش الإسرائيليّ، كما قالت المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة.

ومن الجدير ذكره أنّ الخطة الإسرائيليّة (تنوفا)، تأتي استمرارًا للخطة السابقة (غدعون)، والتي أدت إلى تحسين ملحوظ في جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا للناطق العسكريّ لجيش الاحتلال، وبحسب صحيفة (معاريف) العبريّة، فإنّه من المقرر أنْ يقيم الجيش الإسرائيلي مقرًا مختصًا في المعركة ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بقيادة ضابط برتبة ميجر جنرال، واقتناء سربيْ طائرات جديديْن (قتالية ونقل)، تعمل في وقت الحرب والهدوء.

وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، قد كشفت النقاب مؤخرًا عن أنّ الجيش الإسرائيليّ بدأ في عملية تقويم شامل وعام للوضع، وفي نهايتها تمّ تحديث مفهوم التفعيل وبنيّت خطة جديدة متعددة السنوات تسمى “تنوفا”(زخم).

وتابعت الصحيفة العبريّة قائلةً، نقلاً عن محافل أمنيّةٍ واسعة الاطلاع، تابعة: أظهرت أيضًا أنّه في مركز هذه الخطة سيكون تحسين قدرة الهجوم وقدرة الدفاع للجيش الإسرائيليّ، موضحةً في ذات الوقت أنّ أهداف الخطة تتضمن استكمال الفجوات في الذخيرة وفي الوسائل القتالية والقوى البشرية، تحسين قدرات الاستخبارات، تحسين قدرات القتال ضد العدوّ، كما أكّدت المصادر الأمنيّة في تل أبيب للصحيفة العبريّة.

وأوضحت المصادر الأمنيّة في تل أبيب أنّه على حد قول كوخافي، فإنّ التحديّ الاستراتيجيّ المركزيّ لإسرائيل يكمن في الساحة الشماليّة، وفي المركز تموضع القوات الإيرانيّة وغيرها في سوريّة، ومشروع الصواريخ الدقيقة، في سوريّة أوْ لبنان، مضيفًا في الوقت عينه أنّ هذا جهد تتصدره طهران، في ظلّ استخدام أراضي دول ذات قدرة حكم محدودة للغاية، وتابع قائلاً إنّه منذ سنوات عديدة، أخذ حزب الله لبنان في الأسر، وأقام فيه جيشًا خاصًا به، وهو الذي يقرر عمليًا سياسته الأمنية، طبقًا لأقوال الجنرال كوخافي.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا