ايران بالعربي – سجّل التومان الإيراني اليوم السبت، أدنى انخفاض له على الإطلاق أمام باقي العملات وذلك بعد 4 أشهر من الهبوط المستمر.

وبلغت قيمة الدولار الأمريكي الواحد 19.200 تومان اليوم السبت في سوق طهران للعملات وهو تراجع قياسي في تاريخ البلاد.

وكان سعر الدولار في سوق طهران للعملات الأجنبية يتراوح بين 11 الف و 12 الف تومان قبل انتشار فيروس كورونا واغلاق المرافق الحيوية والتأثيرات الهائلة لهذا القرار على الواقع الاقتصادي الايراني.

وبدأت العملة الايرانية بالتراجع منذ عام 2011 بشكل كبير في حقبة الرئيس محمود أحمدي نجاد، نتيجة العقوبات التي فرضتها ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما، حيث ارتفع سعر صرف الدولار من 1000 تومان قبل الاعلان عن العقوبات الى 3.500 تومان في 2012 واستقر نسبيا حتى مجيء ترامب للسلطة.

ومع تهديد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي شهدت العملة الايرانية الموجة الثانية من الانهيار ليرتفع سعر صرف الدولار من 3.500 الى حوالي 19.000 تومان في سبتمبر من عام 2018.

ووفق رصد لـ”ايران بالعربي” فقد فقدت العملة الإيرانية نحو 50% من قيمتها في غضون 180 يوما الماضية. وكان البرلمان الايراني قد وافق في الرابع من مايو/أيار الماضي، على مشروع قانون يسمح للحكومة بحذف أربعة أصفار من الريال، واستبداله بعملة التومان، الذي يساوي عشرة آلاف ريال.

وتقرر أن يقوم البنك المركزي خلال ثلاثة أشهر بإعداد اللائحة التنفيذية لهذا القانون، وعرضها على مجلس الوزراء للمصادقة عليها والبدء في تنفيذها.

وفكرة حذف أربعة أصفار متداولة منذ 2008، لكنها ازدادت إلحاحا بعد 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 وأعاد فرض عقوبات، إذ شهدت العملة الايرانية تراجعا كبيرا.

ويعزو محافظ البنك المركزي، عبد الناصر همتي، ارتفاع سعر الدولار والعملات الأجنبية أمام العملة الإيرانية، إلى “الأجواء النفسية والأنباء التي تثار بشأن التضخم خلال الفترة المقبلة وإيرادات البلاد من العملة الصعبة”، اضافة الى تأثير العقوبات.

واتهم همتي عبر حسابه على “إنستغرام” اكثر من مرة من وصفهم بـ”أصحاب المنافع بإثارة هذه القضايا”، محذرا الإيرانيين من “المغامرة بأموالهم من خلال الاستثمار في العملات”.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا