Iran's Foreign Minister Mohammad Javad Zarif arrives at the EU council in Brussels, Belgium May 15, 2018. REUTERS/Yves Herman - RC1873ED5BB0

ايران بالعربي – حذر وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من السماح لمن أسماهم أعداء الاتفاق النووي بتهديد مصالح إيران العليا.

وفي تغريدة له عبر التويتر، أكد ظريف أن الدول الاوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي “فرنسا، بريطانيا، المانيا” لم تنفذ إلتزامتها محذرا من تحولها الى أداة للإضرار بمصالح ايران العليا.

واضاف ظريف: “ليس لدينا ما نخفيه، وزيارات مفتشي الوكالة الذرية لإيران كانت أكثر من مجموع الزيارات التي قامت بها الوكالة في تاريخها.”

وتابع: “من الممكن التوصل إلى حل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر التوافق إلا أن إصدار أي قرار منها سيقضي على هذه الإحتمالية.”

وكان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” قال الثلاثاء الماضي، إن ايران منعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة منشأتين نوويتين.

واضاف بومبيو “أن هذا المنع يعد خطوة غير مسبوقة ومقلقة للغاية ولايمكن القبول بها على الاطلاق” مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على ايران وارغامها على التعاون الفوري والكامل مع وكالة الطاقة الذرية.”

وجاءت تصريحات بومبيو بعد ساعات من بيان بريطاني فرنسي الماني مشترك، اعربت فيه الدول الأوروبية الثلاث عن قلقها الشديد من “انتهاك ايران لتعهداتها النووية.”

واعتبر البيان، الخطوات التي تتخذها ايران مؤخرا في برنامجها النووي بأنها “انتهاكات خطيرة” للاتفاق النووي ولها عواقب حقيقية.

وأعلنت الدول الثلاث دعمها الكامل لاجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيال ايران واصفة اياها بـ”الحيادية”.

يأتي ذلك بعد ان اعرب وزير الخارجية الايراني “محمد جواد ظريف” خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سرغي لافروف في موسكو قبل أيام عن اسفه لتحوّل الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية الى أداة بيد أمريكا واسرائيل لتدمير الاتفاق النووي.

وقال ظريف ان وكالة الطاقة الذرية لم تجرؤ على الوقوف بوجه الاجراءات الأمريكية غير القانونية خلال الأشهر الأخيرة؛ مؤكدا ان ايران لن تسمح بأن تكون عنوان ملف اختُلق بسبب ادعاءات استخباراتية تجسسية كاذبة.

وحول التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص نشاطات ايران النووية هدد ظريف برد ايراني مناسب -كما اسماه- في حال لم تلتزم الوكالة بالشفافية والمنطقية في قراراتها تجاه ايران.

وتابع ظريف: “محاولة واشنطن تدمير كافة التعهدات الدولية غير مقبول ولا نسمح أن تحقق ذلك”.”

وأضاف: “يبدو ان تهديد واشنطن بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية قد أثر بشكل سلبي وواضح على الامانة العامة للامم المتحدة.”

من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده ستواجه أي محاولات لتقويض خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ودفع الأجندة المعادية لإيران في مجلس الأمن حسب تعبيره.

ودعا لافروف الصين وباقي الدول للتعاون مع إيران في ظل العراقيل التي تضعها أميركا امام تنفيذ خطة العمل المشتركة.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا