وكالات – نفى قائد قوى الامن الداخلي الايراني العميد حسين اشتري أن يكون لحرس الحدود الايراني أية علاقة مع قضية مصرع عدد من الرعايا الافغان في مياه نهر هريرود الحدودي المشترك، لافتا الى ان وسائل الاعلام المعادية تسعى لاستغلال القضية لزرع الفتنة بين الشعبين.

وتعليقا على نشر كليبات متعددة في وسائل الاعلام الافتراضية تحدثت عن اغراق عدد من الرعايا الافغان في منطقة تايباد الحدودية بين ايران وافغانستان من قبل عناصر حرس الحدود الايرانية، قال اشتري : “نشر هذا الخبر في بعض وسائل الاعلام خلال الايام الماضية كان مدعاة للاسف والاسى وتحول الى مادة لشن هجمات اعلامية واسعة واثارة الخلاف بين الشعبين الشقيقين والصديقين ايران وأفغانستان، ونظرا لاهمية القضية والعلاقات العريقة بين البلدين ازاء البروتوكولات الحدودية، فقد صدرت الاوامر الى الخبراء قبل فترة لدراسة القضية بصورة شاملة.”

واضاف اشتري : “اتضح خلال التحقيقات عدم وجود اي قصور من جانب حرس الحدود الايراني، والجانب الأفغاني سيوفد فرق لاجراء تحقيقات مشتركة حول المزاعم المطروحة لنرد على تساؤلات الشعبين.”

وشدد قائد قوى الأمن الداخلي الايراني ان الظروف الجوية والامطار الغزيرة وارتفاع منسوب مياه النهر خلال تلك الايام وظلام الليل يمكن ان تكون عوامل مؤثرة في وقوع الحادث.

وطالب العميد اشتري، الحكومة الافغانية بتقديم معلومات عن المتوفين والمقاييس الحيوية المتعلقة بهم لمطابقتها مع السوابق الموجودة لمعرفة ما اذا كانوا قد دخلوا الجمهورية الاسلامية الايرانية ام لا، منوها الا ان السلطات الأفغانية لم تبادر لهذه الخطوة لغاية الان.

واعتبر اشتري ان التساؤل والغموض الاهم فيما يتعلق بالحادث هو السبب في اخلاء المخافر الحدودية الافغانية خلال الاعوام الاخيرة من جانب افغانستان وهو امر يتناقض مع البروتوكولات الحدودية ، اذ ان القاعدة المرسومة عادة هي ان كلا البلدين يجب ان يتوليا المسؤولية الحقوقية والقانونية في العلاقات الحدودية على حد قوله.

واوضح بانه تم خلال العام الماضي اعادة 750 الفا من المهاجرين الافغان غير الشرعيين الى بلدهم عبر الحدود الرسمية كما اعيد الاف اخرون كانوا يعتزمون دخول الاراضي الايرانية بصورة غير شرعية الى بلدهم مع الحفاظ على كرامتهم الانسانية.

وقال العميد اشتري، انه نظرا للظروف السياسية السائدة في البلد الصديق والجار افغانستان والضغوط المحتملة المفروضة عليه لعدم التعاون مع لجنة الخبراء، فاننا نشعر بعدم وجود نية لاجراء دراسة مشتركة للادلة الموجودة واتضاح ابعاد الحادث.

واشار الى “محاولات الاعداء” الرامية الى توتير العلاقات الودية واختلاق سيناريوهات مفبركة وقال، اننا نتوقع من البلد الشقيق والصديق والجار افغانستان احترام القوانين والضوابط الحدودية لبلدنا وان يولي المزيد من الاهتمام بمسالة السيطرة على الحدود ونطلب من مسؤولي هذا البلد للعمل على توفير ارضية الدراسة المشتركة للحادث في اجواء خبرائية وغير سياسية بعيدا عن تحريفات وايحاءات الاعداء السلبية والاثارات الاعلامية وان لا يسمحوا لاعداء الشعبين الايراني والافغاني باستغلال الحادث لركوب الموجة واثارة الخلافات.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا