قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني محمد حسن البحراني إن “التصعيد الأمريكي الأخير ضد إيران يفترض أن تتحمله الإدارة الأمريكية بالكامل، فإيران لم تخالف القرارات الدولية، وتعاملها مع فنزويلا في إيصال الوقود جاء بسبب ضائقة يمر بها الشعب الفنزويلي”.

وأضاف في تصريحات لـ وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن “إيران لم تخرق أي قرار دولي بتعاملها مع فنزويلا، فهي تتعامل مع روسيا والصين والهند وتركيا والعراق وكل دول المنطقة، وبالتالي إذا كان هناك تصعيد فلا يمكن تحميل طهران التداعيات”.

وشدد البحراني : “الإيرانيون يعتبرون العقوبات الأمريكية المستمرة، والتصعيد المتواصل ضد طهران لا علاقة له ببرنامجها الصاروخي أو النووي، وإنما يعود حقيقة لدور إيران الإقليمي ونفوذها المتزايد في المنطقة، ودعمها المتواصل لحركات وفصائل المقاومة، في فلسطين والعراق ولبنان واليمن”.

وأكد أن “السبب الحقيقي وراء التصعيد الأمريكي هو الموقف الإيراني من الوجود الإسرائيلي، فالنظام الأمريكي منذ قيام الجمهورية الإسلامية قائم على ممارسة أقصى الضغوط وفرض أكبر العقوبات الاقتصادية”.

وأشار إلى أن “محور الخلاف بين أمريكا وإيران هو دعم الأخيرة للقضية الفلسطينية وثباتها على مواقفها منذ 4 عقود ماضية، ولو أقدمت إيران على تغيير تعاملها مع إسرائيل، واعترفت بها كما حدث من معظم الدول الإسلامية والعربية، ستقوم واشنطن بإلغاء كل العقوبات، وتسمح بتصنيع وتطوير برامجها الصاروخية والنووية”.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا