الصحافي في قناة الجزيرة انجليزي “علي هاشم” في سلسلة تغريدات عبر التويتر :

‏وكالة فارس تنقل عن “متابعين” أن رئيس البرلمان الذي تنتهي ولايته خلال الأيام القادمة مرشح للحلول مكان شمخاني .. اذا صدقت هذه التوقعات فهذه ستكون المرة الثانية التي يتولى فيها لاريجاني المنصب بعد 2005 .. من جانب آخر فإن الانتخابات الرئاسية الإيرانية لا يمكن فصلها عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، هنا نتحدث عن اتجاه الأمور نحو التصعيد أو التهدئة، لا نقول هنا إن فوز طرف في أميركا سيرجح طرفا مقابلا في طهران، إنما يغلب اتجاها في العلاقة، فإما براغماتية اصلاحية، وإما ما أسميه براغماتية هجومية .. خلال ثلاثة عقود من حكم آية الله خامنئي لإيران تبدلت أربع إدارات كل واحدة تحمل في عقليتها براغماتية بنكهة خاصة :

‏1- براغماتية اقتصادية مع ‫رفسنجاني

‏2- براغماتية مثالية حالمة مع خاتمي

‏3- براغماتية هجومية فجة مع أحمدي نجاد

‏4- براغماتية عملية سيئة الحظ مع روحاني

‏العقد الأول بعد الثورة شهد بدوره صراعا قاسيا على أصل الفكرة بين اتجاه ثوري راديكالي تمثل بالشيخ حسين منتظري وفريقه ومعهم ‫ميرحسين موسوي رئيس الوزراء، وبين البراغماتيين خامنئي ورفسنجاني ومن معهم .. نهاية المعركة تمثلت بصعود خامنئي للقيادة خلفا لـ الخميني ورفسنجاني للرئاسة.

‏البراغماتية، أو ما يصفه محمد جواد ‫ظريف في مقالة له في فورين آفيرز بالواقعية المبنية على “المرونة الحكيمة”، شكلت عنوان المرحلة الأخيرة والتي شهدت اعلان اتفاق بين ‫ايران والسداسية الدولية ولاحقا قتل المولود في المهد بخروج ترامب منه قبل عامين.

‏الآن والانتخابات الأميركية تقترب قد يظن البعض أن خسارة ترامب ومجيء ادارة ديموقراطية ستعني بشكل اوتوماتيكي العودة إلى الاتفاق، ابسولوتلي نو، اي قطعا لا، ليس بهذه السهولة، إيران 2015 ليست إيران 2020، أميركا تغيرت والمنطقة بأسرها في موضع مختلف بشكل كبير.

‏الجميع يدرك ذلك، في طهران ام في واشنطن، ولذلك عدة العمل بغض النظر عن الفائز في أميركا او في إيران العام المقبل تتحضر لجولة جديدة من البراغماتية، وربما تكون وصفة جديدة منها مختلفة عن كل ما رأيناه خلال العقود الماضية.

‏مناورات اللحم الحي والرصاص والقنابل تخطت حافة الهاوية إلى بوابتها ولا يبدو أن أحدًا كان يرغب بِما هو أكثر، بالتالي عملية تجهيز الظروف وصناعة عدة التفاوض الجديدة تتطلب مراحل مختلفة، أكان ذلك بـ لاريجاني أو شمخاني أو ظريف، المهم هو القرار على مستوى النظام باطلاق المرحلة الجديدة.

‏القرار سيعني الانطلاق بتصور جديد للدور الإيراني في المنطقة بشكل اساسي دون الاستغناء عن الخطوط العريضة، قد يعني في مكان ما تحولا في تعاطي حلفاء طهران مع دولهم ومستوى اندماجهم فيها.

وضع تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا